فيها كَانَ المدّ الّذي غرق فيه السَّواد، وذهبت الغلات.
وغرقت قطيعة أمّ جعفر، وقطيعة العبّاس [1] .
وفيها غلب [2] بابَكُ عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد وبَيَّته.
وفيها، ويقال في الّتي قبلها، دعا المأمون عَبْد اللَّه بْن طاهر وقال: أستخير اللَّه منذ شهر، وقد رأيت أنّ الرجل يصف ابنه ليُطْريه ويرفعه. وقد رأيتك فوق ما وضعك أبوك. وقد مات يحيى بْن مُعَاذ واستخلف ابنه أحمد وليس بشيء.
وقد رأيت تَوْلِيَتَك مُضَر، ومُحاربةَ نَصْر بْن شَبَث. فقال: السَّمعُ والطاعة، وأرجو أنّ يجعل اللَّه الخيرة لأمير المؤمنين. فعقد لَهُ لواء مكتوبًا عَلَيْهِ [بصُفْرة] [3] وزاد فيه المأمون: «يا منصور» .
وركب الفضل بْن الربيع إلى داره مَكْرُمةً لَهُ [4] .
وفيها استعمل المأمون عَلَى بغداد إسحاق بن إبراهيم [5] .