إنّما العاقل مِن ... ألجَمَ فاهُ بلجام
شبْتَ يا هذا وما ... تترك أخلاقَ الغلام
والمنايا آكلاتٌ ... شاربات للأنام
[1] .
ومن شِعْره:
سبحان ذي الملكوت أيَّةُ لَيْلَةٍ ... مَخَضَت صبيحتُها بيوم الموقفِ
لو أنّ عينًا وَهَّمتْها نفسُها ... ما في المعاد مُحَصَّلا لم تَطْرفِ
[2] .
قَالَ الجمّاز: كَانَ أبو نواس نجلس معه في حلقة يونس، فينتصف منّا في النّحو [3] .
وقال أبو عَمْرو الشيبانيّ: لولا أنّ أبا نواس أفسدَ شِعره بهذه الأقذار، يعني الخمور، لاحتججنا بِهِ في كُتُبنا [4] .
ومن شِعْر أَبِي نواس:
يا قمرًا أبْصَرتُ في مأتمٍ [5] ... يَنْدُب شَجْوًا بين أترابِ
تبكي فتُذْري الدُّرَّ مِن نرجسٍ [6] ... وتلطم الوردَ بعُنّابِ
فقلت: لا تبكي عَلَى هالكٍ [7] ... وآبكِ قتيلا لكِ بالبابِ
لا زال موتًا [8] دأب أحبابه ... ولم تزل رؤيته دأبي
[9]