وسمع مِن: حمّاد بْن زيد، وعبد الواحد بْن زياد. وعرض القرآن عَلَى يعقوب الحضرميّ.

وأخذ اللُّغة عَنْ أَبِي زيد الأنصاريّ، وأبي عُبَيْدة، ثم سكن بغداد فمدح الخلفاء والوزراء.

وكان رأسا في اللغة، وشعره في الذروة.

قال شيخه أبو عبيدة: أبو نواس للمحدثين مثل امرئ القيس للمتقدمين [1] .

وعن محمد بن مسعر قَالَ: كنّا عند سُفْيان بْن عُيَيْنَة، فتذاكروا شِعْر أَبِي نُواس، فقال ابن عُيَيْنَة: أنشدوني لَهُ. فأنشدوه.

ما هوًى إلا لهُ سببُ ... يبتدي منه وينشعبُ

فَتَنَتْ قلبي محبّتهُ [2] ... وجهُها بالحُسْنِ مُنْتِقِبُ

تُركت والحُسنُ تأخذه ... تنتقي منه وتنتخب

فاكتسب منه طرائِفه [3] ... واستزادتْ بعضَ ما تهبُ

[4] .

فقال ابن عُيَيْنَة. آمنت بالذي خلقها.

ولقب أبو نواس بهذا لذؤابتين كانتا تنوس عَلَى عاتقيه [5] ، أي تضطّرب.

وهو مِن موالي الجرّاح بْن عَبْد الله الحَكَميّ الأمير.

ومن شِعْره:

خلّ حبيبك لرامي [6] ... وامضِ عَنْهُ بسلامِ

متْ بداء الصمتِ خير ... - لك مِن داء الكلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015