ومن شِعْره في عليّ بْن موسى الرضا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
قِيلَ أنت أشعرُ الناسِ طُرّا ... في رَوِيّ تأتي بِهِ وبَدِيهِ
فلماذا تركتَ مدحَ ابنِ موسَى ... والخلال التي تجمّعن فيه
قلت: لا أهتدي لمدح إمامٍ ... كَانَ جبريل خادمًا لأبيه.
وله:
ألا كلّ حيّ هالكُ، وابنُ هالكٍ ... وذو نَسَب في الهالكين عريقِ
إذا امتحنَ الدُّنيا لبيب تكشَّفَت ... لَهُ عَنْ عدوٍ في ثياب صديقِ
[1] .
وله:
فتًى يشتري الثناء بماله ... ويعلم أنّ الدائرات تدورُ
فما جزاه [2] جُودٌ ولا حَلَّ دونه ... ولكن يصيرُ الجودُ حيثُ يصير
[3] .
مات أبو نُواس سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
وقيل: سنة ستٌّ وقيل: سنة خمس.
وترجمته سبْعٍ ورقات في «تاريخ بغداد» [4] .
وأفرد لَهُ أبو العبّاس بْن شاهين جزءا في أخباره.
383- المحاربيّ [5]- ع. -