وفيه توفي بالقاهرة قاضي القضاة تقيّ الدّين ابن بِنْت الأعزّ، ووليّ القضاء بعده الشيخ تقيّ الدين ابن دقيق العيد [1] .
وفي جُمَادَى الآخرة اشتدّ الغلاء بدمشق حَتَّى بلغت الغرارة مائة وثمانين درهما. وبيع الخبز عشر أوراق بدرهم. ثُمَّ تناقص شيئا [2] .
وأما مصر فوصلت الأخبار بالرّخص وذهاب الوباء وللَّه الحمد، وأنّ الإردبّ نزل إلى خمسةٍ وثلاثين درهما. ثُمَّ جاءت الأخبار بنزوله إلى خمسةٍ وعشرين درهما [3] .
وأمّا الحجاز فكان شديد القحط، فيقال إنَّ غرارة القمح بلغت بالمدينة إلى ألف درهم [4] .
وفي شعبان درس بالحنبليّة بعد موت ابن المنجا ابن تيمية شيخنا [5] .