فِي حادي عَشْر المُحَرَّم تسلطن الأمير ركن الدّين كتبغا التّركيّ، والمغليّ المَنْصُورِيّ، وتسمّى بالملك العادل. وحلف له الأمراء بمصر والشام، وزين له البلاد ودُقّت البشائر، وله نحو خمسين سنة. وهو من سبْي وقعة حمص الأولى التي فِي سنة تسع وخمسين، ثُمَّ صار إلى الملك المنصور، فكان من خواصّه فِي الأيّام الظاهرية. فَلَمّا تسلطن جعله أمير مائة فارس، فشهد وقعة حمص سنة ثمانين أميرا [1] .
قَدِمَ فِي التحليف له الأمير سيف الدِّين طُغْجي الأشرفيّ فحلفهم بدمشق [2] .
وكان رَنْكُهُ [3] فِي أيام إمرته هكذا وفي أيّامُ ملكه الرايات الصّفر.