وهلك الصّاحب ابنِ السلعوس تحت العقوبة المُفْرِطة [1] .
فَلَمّا كان العشرين من صَفَر بلغ المتولي نيابةَ السلطان كَتُبغا أن الشُّجاعيّ يريد قتله فتحرز، وأعلم جماعة من صاغيته الذين يبغضون الشُّجاعيّ ثُمَّ ركب فِي الموكب فقال له أميرٌ: أَيْنَ حسام الدّين لاجين؟
قال: ما هُوَ عندي.
قال بل هُوَ عندك.
ثُمَّ مدّ يده إلى سيفه، فبدره الأزرق مملوك كتبُغا وضربه حلّ كتفَه، فسقط، وذبحوه بسوق الخيل.
ثُمَّ قام أكثر الجيش مع كتبُغا، ومالت البرجية وبعض الخاصّكية إلى الشُّجاعيّ لكونه أنفق فيهم فِي الباطن فيما قيل ثمانين ألف دينار، والتزم لهم أن من جاءه برأس أميرٍ فله إقطاعُه. وأن يمسك كتبُغا على السّماط.
وفي نصف المُحَرَّم حضر إلى الخدمة الأمير سيف الدِّين بهادُر رأس