وجاءت بعدها بأيّام يسيرة زيادة أخرى بدّعت فِي جبل الصّالحيّة.
وحدث فِي الأرض أودية، وجَرَت الحجارة الجمالية، وانطمّت الأنهار، وسخّروا العامّة للعمل فِي الأنهار عند الرَّبْوة، وطلعتُ إلى الرَّبوة يومئذٍ مَعَ أَبِي، فطلع بنا إلى فوق الجنك ولم يعمل شيئا.
وَفِي شعبان ولي ولاية دمشق سيف الدّين طوغان المنصوريّ عوض الأمير ناصر الدّين الحرّانيّ، وأعيد الصّارم المطروحيّ إِلَى ولاية البرّ بدل طوغان [1] .
وفيها عمل الدّرس ابن تيميّة شيخُنا بالقصّاعين فِي الحَرَم، وخضع العلماء لحُسن درسه، وحضره قاضي القضاة بهاء الدّين، والشّيخ تاج الدّين [2] ، ووكيل بيت المال زين الدّين [3] ، وزين الدين المُنَجّا، وجماعة.
وجلس بجامع دمشق عَلَى كرسيّ أبِيهِ يوم الجمعة عاشر صفر، وشرع فِي تفسير القرآن من الفاتحة [4] .