وَفِي ذي القعدة كان طائفة من الشّاميّين نُزّالٌ بمرج المَرْقَب، فداخلهم طمعٌ فركبوا من اللّيل، وصبّحوا المَرْقَب للغارة، فخرج الفِرَنْج وقد جاءتهم نجدةٌ فِي البحر، وحملوا على المسلمين، فهزموهم ومزّقوهم فِي أودية وعرة، ونالوا منهم نَيْلًا عظيما، وقتلوا وأسروا. فَمَا شاء الله كان [1] .
وَفِي أوّل ذي الحجّة خرج السّلطان إِلَى الشّام، وَخَلَفه ولدُه الملكُ الصّالح [2] .
ويوم عرفة وقع بديار مصر بردٌ كِبار، فأهلك بعض الزَّرْع، وبدّع في الوجه القبليّ [3] .