[موت الملك السعيد]

قلت: ثُمَّ مات فِي منتصف ذي القعدة أو فِي عاشره، وعُمِل عزاؤه بمصر، وحضر السّلطان وهو لابسٌ البياض [1] .

[سلطنة سُنْقر الأشقر بدمشق]

وَفِي الرّابع والعشرين من ذي الحجّة ركب نائب السّلطنة شمس الدّين سُنْقر الأشقر الصّالحيّ بعد العصر من دار السّعادة وبين يديه جماعةٌ من الأمراء والْجُنْد، ودخل البلد، فأتى باب القلعة فهجمها راكبا، ودخل وجلس على تخت المُلْك، وحلفوا له، وتلقّب بالملك الكامل. ودُقّت البشائر بعد ساعة، ونودي فِي البلد. بسلطنته، وكان محبَّبًا إِلَى النّاس. وحلف له القضاة والأكابر [2] . وقبض على الوزير تقيّ الدّين البيّع، وكان له فِي الوزارة شهرا ونصفا، واستوزر مجدَ الدّين ابن كُسَيْرات. ولم يحلف له الأمير رُكْن الدّين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015