ثُمَّ وصل أمير يُحلّف أمراء الشّام فحلفوا. وقيل إنّ سُنْقر الأشقر لمّا حلف الأمراء لم يحلف هُوَ وكاسر، ولم يُرْضِه ما جرى، ودُقّت البشائر بدمشق يوم السّابع والعشرين من رجب وزُيّن البلد [1] .
وَفِي شعبان عُزِل برهان الدّين السّنْجاريّ عن وزارة مصر بالصّاحب فخر الدّين إِبْرَاهِيم بْن لُقمان صاحب ديوان الإنشاء [2] .
وفيه سُيِّر الأمير عزّ الدّين أيْدمر الظّاهريّ من قلعة دمشق فِي محفّة متمرِّضًا إِلَى مصر، فحُبِس بقلعتها [3] .
وَفِي شوّال خرج الرَّكْب الشّاميّ وأميرهم عماد الدّين يوسف ابن الشّقاريّ، وحجّ الشَّيْخ شمس الدّين شيخ الجبل، وطائفة من الحنابلة، وحجّ أبي وخالي.
وحدَّثني أبي أنّهم رأوا الملك السّعيد يسيّر بظاهر الكرك في أواخر شوّال.