واليهود، وكتبوا على أنفسهم بعد القسامة أنّه لم يبق عندهم منها شيء.
وفيها جاء جرادٌ عظيم إلى الغاية بالشّام وإلى الدّيار المصريّة وإلى الحجاز.
وفيها وُلّي الصّاحب تاج الدّين بن فخر الدين ابن خير وزارة الصُّحْبة على ما كان عليه والده.
وفي ذي الحجّة أمر السّلطان بعمل جسرَين بسلاسل ومراكب على النّيل إلى الجيزة لمّا بلغه حركة الفرنج ليجوز الجيش عليهما إلى الإسكندريّة إن دهمها عدوّ [1] .
ثمّ تواترت الأخبار بنزول الفرنج على تونس [2] .
وفيها سار أبْغا لينصر أخاه على بُرَق بعد أن جمع الجيوش، وسار بهم نحو شهرين، والتقوا على النّهر الأسود، فكُسر عسكر بُرَق كسرة عظيمة، وساقوا خلفهم ولزّوهم إلى الجسر فازدحموا، وتساقطوا في البحر، وردّ أبْغا إلى أرضه.
ووقع في عسكره الوباء فمات منهم خلق [3] .