في أوّلها توجّه السّلطان جريدة إلى الكَرَك، وتصيَّد بنواحي زيزَى، فتقنطر به الفَرَسُ فانكسرت فخِذُه، فأقام يداويها حتّى تصْلُح بعض الشيء. وسار في محفَّةٍ إلى غَزَّة. وحصل له عَرَجٌ منها [1] .
وفيها سافر صاحب حماة الملك المنصور إلى مصر، فاحتفل به السّلطان وأكرمه [2] .
ثمّ سافر إلى الإسكندريّة متفرِّجًا [3] ، فرسم السّلطان لمتولّيها أن يحمل إليه كلّ يوم مائة دينار برسم النَّفَقَة، وأن ينسج له في دار الطّراز ما يقترحه [4] .