وفيها أمر السّلطان بعمل الجامع بالحُسينيّة، وتمّت عمارتُه في شوّال سنة سبعٍ وستّين، وجاء في غاية الحُسن.
وبُني في ميدان قراقوش، وأُحْكِر ما بقي من الميدان، وقُرِّر لمصالح الجامع. ورُتِّب به خطيبٌ حَنَفيّ [1] .
وفي جُمَادى الآخرة توجّه السّلطان إلى الشّام وصُحْبته صاحب حماة، فنزل على صفد، واهتمّ بعمارتها وتحسينها وتحصينها، ثمّ قدم دمشق. ثمّ سار إلى الكَرَك [2] .
وفي شعبان ولي قضاء القضاة بالقاهرة والوجه الشّرقيّ الإمام تقيّ الدّين ابن رَزِين الحَمَويّ، وولي قضاء مصر والوجه القبليّ محيي الدّين عبد الله بن القاضي شَرَف الدّين ابن عين الدّولة. وولي نظر الأحباس الشّيخ تاج الدّين عليّ بن القسطلانيّ [3] .