وفيها قدِم بغدادَ النّصيرُ الطُّوسيّ للنظر في الوقوف وجمْع الكُتُب، وانحدر إلى واسط، وجمع شيئا كثيرا لأجل الرّصَد [1] .
وقتلوا ببغداد النجم أحمد بن عِمران الباجسرائيّ [2] ، وأخذ مرارته جلال الدّين ابن الملك مجاهد الدّين الدُّوَيْدار. وكان ناظرا على السَّواد، جيّد التّصرُّف، وعظُم في دولة هولاكو، ولقَّبه بالملك، فعادى علاءَ الدّين فعقره. ثمّ إنّ ابن الدُّوَيْدار. [شرع في بيع] [3] ما له من الغنم والجواميس وغير ذلك، وافترض أموالا واستعار خيولا، وأظهر أنّه يتصيّد ويزور المشهد وأخذ أمّه، ثمّ تسحّب إلى الشّام، فانقطع عنه ضعفا الْجُنْد ورجعوا، فقتلهم الشِّحْنة قرابوقا [4] ، وقتل كلّ من ظفر به من آحاد الأجناد.
وفيها عُزِل قرابوقا عن بغداد لكونه رافَعَ الصّلاح علاء الدين بالكذِب، وولّى توكال شِحْنة [5] .
وسار عزّ الدّين كيكاوس ابن صاحب الرُّوم إلى قُسطنطينيّة، إلى صاحبها الأشْكُريّ، لكونه وقع بينه وبين أخيه رُكْن الدّين قلج أرسلان في أمر سلطنة