شجر بستان القصر الّذي للنّاصر دَاوُد بالقابون [1] ، وخراب القصر، ففعل ذَلِكَ [2] .

[تسليم الأمجد الكرَك للسلطان]

وفيها مضى الأمجد حسن ابن الناصر من الكَرَك إلى مصر، وسلَّم الكَرَك إلى السّلطان، وخبث عَلَى أَبِيهِ وخانه، فأعطاه السّلطان جملة، وأخرج من الكَرَك عيال المعظَّم وأولاده وبناته، وبعث إليهم بأموالٍ وتُحَفٍ يُرْضيهم بِهَا [3] .

وأمّا سعد الدّين فقال فِي «تاريخه» : وصل كتاب الظّاهر ابن النّاصر إلى السّلطان بذلك، وأنفذ أستاذ داره جمال الدّين أقوش التُّجِيبيّ ليتسلّمها فلمّا قدِم الملك الظّاهر أمر السّلطان بتلقّيه واحترمه، ودفع لَهُ أسيوط، ومائتي فارس، وخمسين ألف دينار، وثلاثمائة قطعة قماش ثمن الذّخائر الّتي بالكَرَك، وأعطى لأخيه الأمجد إخميم، ومائة وخمسين فارسا، ثُمَّ بعث خزانة إلى الكَرَك مَعَ مُجير الدّين بْن أَبِي زكري مبلغها مائتي ألف دينار.

[أخذ الفرنج دمياط]

وفيها هجمت الفرنج دِمياط وأحاطت بِهَا فِي ربيع الأوّل، وكان عليها فخر الدّين ابن الشَّيْخ والعساكر فخرجوا عَنْهَا، وخرج أهلها [4] منها من الجهة الأخرى، وملكتها الفرنج صفْوًا عَفْوًا بلا قتال ولا كلفة [5] ، بل مجرّد خذْلانٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015