وقال الدُّبيثيّ [1] : كان شيخنا أبو بَكْر الحارميّ يذمّه ويَنْهى عن السّماع بقراءته.
سمع منه: أَبُو عَبْد اللَّه الدُّبِيثيّ، ويوسف بْن خليل، واليّلْدانيّ، وغيرهم. ولم يَرْوِ إلّا اليسير.
تُوُفّي فِي المحرَّم فِي سادسه، وشيّعه الخلْق، وحُمِل على الرّؤوس.
والغرّاد. هُوَ الَّذِي يعمل البيوت من القصب فِي أعلى المنازل، وهو بغَيْنٍ معَجَمة.
وقال ابن نُقْطَة [2] : سَأَلت ابن الحُصْريّ عَنْهُ بمكَّة فضعّفه وقال: كان يقرأ وإلى جانب حلقته جماعة يتحدّثون فيكتبهم. ووقع لي نسخة بكتاب الزّكاة من «سُنَن» أَبِي دَاوُد، وقد نقل مكّيّ عليه سماعا من الأُرْمَوِيّ، فأصلحت فِيهِ مائةَ موضعٍ أو أكثر. وغاية ما أخذه الجماعة عليه التّساهل [3] .
مات يوم الجمعة سادس شهر المحرَّم. وأبوه يروي عن ابن الحُصَيْن.
164- مكّيّ بْن عليّ بْن الْحَسَن [4] .
أبو الحَرَم العراقيّ، الحربيّ، الفقيه، الضّرير.
وحَرْبا: من عمل دُجَيْل.
تفقّه على: أَبِي مَنْصُور سَعِيد الرّزّاز. وسافر إلى الشّام في صباه،