قال سِبْط ابن الجوزيّ [1] : فيها سار نور الدّين صاحب الموصل إِلَى تلْعفر [2] ، فأخذها وكانت لابن عمّه قُطْب الدّين بْن عماد الدّين صاحب سِنْجار، فاستنجد القُطْب بالملك الأشرف جاره فجمع جَمْعًا كثيرا وساق، فعمل مُصَافًا مع صاحب الموصل فكسره الأشرف، وأسر جماعة من أمرائه، منهم مبارز الدّين سُنْقُر الحلبيّ، وابنه غازي [3] .
ثُمَّ اصطلحا فِي آخر السّنة. وتزوَّج الأشرف بأخت نور الدّين، وهي السّتّ الأتابّكيَّة صاحبة التّربة بقاسيون [4] .
وفيها احترقت خزانة السّلاح بدمشق، وذهب جميع ما كان فيها.