وفيها بعث الخليفة الناصر لدين اللَّه إِلَى الملك العادل وأولاده بسراويلات الفُتُوَّة ومعها الخِلَع [1] .
وكان الأشرف بحرّان، ملّكه أَبُوهُ بها مع الرُّها وغيرها فِي عامِ أوّل.
وفيها خرج ابن لاون صاحب سِيس لحرب البرنس صاحب أنطاكيَّة، وعاث وأفسد.
وقدِم عكّا خلْق من الفِرنج وتحرّكوا، فاهتمّ لهم العادل، ثمّ ترحّلوا لأجل الغلاء والقحط بعكّا، وخافوا لا يقطع العادل عن عكا الميرة [2] .
وفيها سار صاحب حماه الملك المنصور ونزل ببَعْرِين، فقصده الفِرنج من حصن الأكراد وطرابُلُس وغيرها، فالتقوا فهزمهم وقتل وأسر، وذلك فِي رمضان.
ثمّ لم ينشب أن خرج جمع منهم في أربعمائة فارس وألف ومائتي راجل، فالتقاهم صاحب حماه فكسرهم، وقتل منهم مقتلة عظيمة، وأسر جماعة، وذلك فِي رمضان. ومدحه الشّعراء رحمه الله تعالى [3] .