وذُكِر أنّ الأنكتير حمل يومئذٍ برْمحه من طرف الميمنة إلى طرف الميسرة، وما تعرَّض لَهُ أحد.
فردّ السّلطان وسار إلى النّطرون ثُمَّ إلى القدس [1] .
ومرض الأنكتير، وكانت رُسُله تتردّد فِي طلب الخَوْخ والكُمِّثْرَى، وكان السّلطان يمدّه بِذَلِك وبالثّلج.
ثُمَّ عُقِدت الهدنة وتوثّق منَ الفريقين، فحلف جماعة من ملوك الفرنج ومن ملوك الْإِسْلَام من آل السّلطان ومن أمرائه الأعيان، وكان يوم الصّلح يوما مشهودا، عمَّ الفرح هَؤُلَاءِ وهَؤُلاءِ. ورجع إلى القدس فتمَّم أسواره ودخل دمشق [2] .
وفيها قتل سلطان الروم قلج أرسلان [3] .