أَنْبَأَنَا ابن البُزُوريّ قَالَ: فِي ربيع الأوّل حضر عَبْد الوهَّاب الكرديّ السّارق قلعة الماهكيّ مصفَّدًا بالحديد، فرحمه الخليفة وخلع عليه وأُعطي كوسات وأعلاما، وأُقطع الدِّينَوَر.
وَفِي جُمادى الأولى عُزِل عَنِ استاذ داريّة الخلافة عَلِيّ بْن بختيار وولي جلال الدّين عُبَيْد اللَّه بْن يُونُس.
وَفِي جُمادى الآخرة عدا بركة السّاعي من تكريت إلى بغداد فِي يومٍ ولم يُسبق إلى هَذَا، وحصل لَهُ خِلَع ومال طائل [1] .
وَفِيه رُتِّب الْمَوْصِلِيّ النَّصْراني جاثليق النَّصارى، وخُلِع عليه بدار الوزارة، وقُرئ عهده فِي كنيسة درب دينار.
وَفِي شوّال خرج العسكر الخليفيّ مع مؤيّد الدّين ابن القصّاب نائب الوزارة، وعزّ الدّين نجاح الشّرابيّ إلى بلاد خوزستان، ورجعوا فِي ذِي الحجّة.
وفيها ظهر بحلب الشّهاب السَّهْرُوَرْديّ الفيلسوف السّاحر. وكان فقيها واعظا، ملعون الاعتقاد، بارعا فِي علوم الأوائل، خبيرا بالسّيمياء، فعقد