صاحب حلب الملك الظّاهر لَهُ مجلسا، فأفتوا بكُفْره، فحُبس فِي هَذِهِ السّنة ثُمَّ أُحرِق بعد أن مِيت جوعا [1] .
وفيها، فِي آخرها، تأخّر الفِرَنج إلى الرملة لِقلة الميرة عليهم. وقَالَ ملك الانكتار [2] لمن معه: إنّي ما رَأَيْت القدس، فصوّروها لي. فرأى الوادي يحيط بها ما عدا موضع يسير من جهة الشّمال. فَقَالَ: هَذِهِ مدينة لا يمكن حصرها مَعَ وجود صلاح الدّين، ومع اجتماع كلمة المسلمين [3] .
وفيها، قَالَ لنا ابن البُزُوريّ فِي مُذَيَّلة: قدِم بغداد تاجر حلبيّ بمالٍ طائل، فعشق واحدة فأنفق عليها ماله حَتَّى أفلس، ولم يَبْق يقدر عليها، ولا لَهُ صبر عَنْهَا، فدخل عليها فضربها بسِكّينٍ، وضرب نفسه فمات. وأمّا هي فخِيط جرحُها وعاشت.
وحجَّ بالنّاس من بغداد طاشتِكِين عَلَى عادته [4] .