فهاجت الفِتنة، وقامت التّرْكمان عَلَى ساقٍ، وقتلوا جمْعًا منَ الأكراد، فتناخت الأكراد وقتلوا فِي التُّرْكمان. وتفاقم الشَّرّ ودام، إِلَى أن جمع الأمير مجاهد الدّين قايماز رحِمَه اللَّه عنده جَمْعًا من رءوس التُّركمان والأكراد وأصلح بينهم، وأعطاهم الخِلَع والثّياب، وأخرج عليهم مالا جمّا، فانقطعت الفتنة [1] .
وفيها استولى ابن غانية الملثَّم عَلَى أكثر بلاد إفريقية كَمَا ذكرنا فِي سنة ثمانين استطرادا [2] .