وزاد أبو المظفّر السِّبْط فقال [1] : يقال إنّه افتتح [ثمانين] [2] حصنا ومدينة، وقتل عَبْد النَّبِيّ بْن مَهْديّ.
وذكر ابن أبي طيِّئ قَالَ [3] : فِي هذه السّنة وصل المُوَفَّق بْن القَيْسَرانيّ إلى مصر رسولا من نور الدّين، فاجتمع بصلاح الدّين، وأنهى إِلَيْهِ رسالة، وطالبه بحساب جميع ما حصّله من ارتفاع البلاد، فصعُبَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وأراد شقّ العصا، ثمّ ثاب، وأمر النُّوّاب بالحساب، ثمّ عرضه عَلَى ابن القَيْسرانيّ، وأراه جرائد [4] الأجناد بالإقطاع. ثمّ أرسل معه هديَّةً عَلَى يد الفقيه عيسى، وهي ختْمة بخطّ ابن البوّاب، وختمة بخطّ مُهَلْهَلٍ، وختمة بخطّ الحاكم البغداديّ، ورَبْعة مكتوبة بالذّهب بخطّ يانَس [5] ، ورَبْعة عشرة أجزاء بخطّ