قَالَ ابن الجوزيّ: وجاء في هذه السّنة باليمن مطر كلُّه دم، وصارت الأرض مرشوشة، وبقي أثره في ثياب النّاس [1] .
وفيها جهَّز عبد المؤمن بْن عليّ ثاني مرَّة جيشا من الموحّدين في اثني [2] عشر ألف فارس إلى قُرْطُبة، لأنّ الفرنج نازلوها في أربعين ألفا ثلاثة أشهر، وكادوا أن يملكوها، فكشف عَنْهَا الموحّدون، ولَطَفَ اللَّه [3] .
وفيها مرض ابن البلنكريّ، وهو خاصّ بك التُّركمانيّ أتابك جيش السّلطان مسعود. فلمّا عوفي أسقط المُكُوس.
ثمّ مات بعد أيّام ببغداد مختصّ الحضرة مكس البلد، وكان يبالغ في أذى الخلْق ويقول: أنا قد فرشت حصيرا في جهنّم [4] .