فثغرُكَ اللَّؤلؤ المبيضّ لَا الحجر ... المسْوَدّ طالبه يطوي السّباريتا [1]

لنا بذِكراك [2] أذكى الطَّيب رائحةً ... ونورُ وجْهِكَ ردّ البَدر مبهوتا

وفتية من كُماه التُّرْكِ [3] ما تركَتْ ... للرَّعْد كنانهم [4] صَوْتًا ولا صِيتا

قوم إذا قُوبلوا كانوا ملائكةً ... حُسْنًا، وإن قُوتلوا كانوا عفاريتا [5]

مُدَّت إلى النَّهْب أيديهم وأعيُنُهم، ... وزادهم قلق الأخلاق تثبيتا [6]

وله:

طفقت تقول أسيرة الكَلَل ... لك ناظرٌ أَهدى فؤادَكَ لي

وأراك رائد مهمَّة قذف ... ما عاقَهَا القَمَران عن زُحَلِ

من ضنها بالطَّيْف توعدنا ... جود النبأ يعد في البخل

استغفر الله المركب في أسل ... القُدُودِ لها ذمّ المُقَل

فاسننْ عليك دلاص تسليةٍ ... فاللحظ يُبْطل حُجَّةَ البطلِ

بك من جواري السّرب نازلةٌ ... بالحُسْن بين مراكز الأَسَلِ

بدويَّة الحِلَل افتتنْتُ بها ... لما بَدَت خصريَّة الحُلَلِ

يا دُمْيةً سَفَكَت دمي عشارًا ... أنا ابن بجدة حَوْمة الوهلِ

ما ضقتُ يومًا بتحيّتي لهم ... إلّا وكان نزالُهُمْ نزلي

ومن السّفاهةِ مَقْتُ ذي لامعة ... ومن العناء عتابُ ذِي مللِ

وله:

وربّ خطيبٍ حللْتُ عُقْدَتَه ... بمنزلٍ لَا تُحل فيه حبا

ومالك جئت نحوه ظلمًا ... فزرته مشرق المنى شحبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015