أنطاكية أُخذت، وأنّ الإفرنج صاروا إلى المَعَرَّة. وكانوا في ألف ألف إنسان، فنصبوا عليها السّلالم، ودخلوها، وقتلوا منها مائة ألف إنسان، وسبوا مثل ذَلِكَ، وفعلوا بكَفَرْطَاب كذلك.
قلت: دافع أهل المَعَرّة عَنْهَا، وقاتلوا قتال الموت حتّى خُذِلوا، فقتل بها عشرون ألفًا، فهذا أصحّ.
وقال أبو يَعْلَى بْن قلانسيّ [1] : وأمّا أنطاكيّة فقُتِل بها [2] وسُبِي بها من الرجال والنّساء [3] والأطفال ما لم [4] يدركه حصر. وهرب إلى القلعة تقديرُ ثلاثة آلاف تحصنوا [5] .
قَالَ أبو يَعْلَى: [6] وبعد ذَلِكَ أخذوا المَعَرّة في ذي الحجّة [7] .
قَالَ ابن الأثير: ولمّا سمع قوام [8] الدّولة كبربوقا [9] صاحب الموصل بذلك،