هنالك يُدْرَى [1] أنَّ للبُعْدِ قِصَّةٌ [2] ... وأنَّ كَسَادَ العلم آفته القرب
فوا عجبا مَنْ غابَ عنهم تشوّقوا ... له، ودُنُوّ المَرِء من دارهم ذَنْبُ [3]
وله:
مُنَايَ مِنَ الدُّنيا عُلُومٌ أبُثُّهَا ... وأنْشُرُها في كُلِّ بَادٍ وحَاضِرِ
دُعَاءٌ إلى القُرْآنِ والسُّنن الّتي ... تَنَاسَى رِجَالٌ ذِكْرَها في المحاضرِ [4]
وله وهو يماشي ابن عبد البرّ، وقد أقبل شابٌّ مليح، فأعجب ابن حزم، فقال أبو عمر. لعلّ ما تحت الثّياب ليس هناك.
فقال بديهًا:
وذي عَذَلٍ فيمن سباي حُسْنُهُ ... يُطِيلُ مَلَامي في الهوى ويقولُ
أيَنْ [5] حُسْنِ وَجْهٍ لَاحَ لَمْ تر غيره [6] ... ولم تدر كيف الْجِسْمُ أَنْتَ قَتِيلُ [7]
فقلتُ لَهُ: أَسْرَفْتَ في الّلَوْمِ فَاتَّئِدْ [8] ... فعندي ردٌّ [9] لو أشاءُ طَوِيُلْ [10]