أَلَمْ تَرَ أَنّي ظَاهِرِيٌ وأنَّني ... على ما بدا حتّى يقوم دليلُ [1]

وله:

لَا يشمتنّ حاسِدي إن نكبةٌ عَرَضَت ... فالدّهرُ ليس على حالٍ بمُترَّكِ

ذو الفضل كالتبر طورًا تحت مَنْفَعَةٍ ... وتارةً في ذُرى تاجٍ على ملك

ومن شعره يصف ما أحرق المُعتضد بن عبَّاد له من الكُتُب:

فإن تُحِرقُوا القِرْطَاس لَا تُحرِقوا الّذي ... تضمّنه القِرْطَاس بل هو في صدري

يَسيرُ معي حيث استقلَّتْ رَكَائِبي ... وينزلُ إنْ أَنْزَل ويُدْفَنُ في قبري

دَعُونِي مِن إحرَاقِ رقٍّ وكَاغِدٍ ... وقولوا بعِلْمٍ كَيْ يَرَى النَّاسُ مَنْ يَدْرِي

وإلا فَعُودُوا في المَكَاتِبِ بَدْأَةً ... فَكَم دُونَ ما تبغونَ للَّه مِن سِتْرِ

كذاك النَّصَارى يحرقون إذا عَلَتْ ... أَكُفُّهُمُ القُرْآن في مُدُنِ الثَّغْرِ [2]

وقد ذُكِر لابن حزم قول من قال: أجلّ المُصنَّفات «المُوَطَّأ» . فأُنكِر ذلك، وقال: أَوْلَى الكُتُب بالتّعْظيم «الصّحيحان» ، وكتاب سعيد بن السّكن، و «المنتقى» لابن الجارود، و «المنتقى» لقاسم بن أَصْبَغ، ثم بعد هذه الكُتُب «كتاب أبي داود» ، و «كتاب النّسائيّ» ، و «مصنّف قاسم بن أصبغ» ، و «مصنّف الطّحاويّ، و «مسند البزّار» ، و «مسند ابن أبي شيبة» ، و «مسند أحمد» ، «ومسند ابن راهويه» ، و «مسند الطّيالسي» ، و «مسند أبي العبّاس النّسويّ» ، و «مسند ابن سنجر» ، و «مسند عبد الله بن محمد المسنديّ» [3] ، و «مسند يعقوب بن شيبة» ، و «مسند ابن المدينيّ» ، و «مسند ابن أبي غرزة» [4] ، وما جرى مجرى هذه الكُتُب التي أُفرِدت لكلام رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم صرفًا، وللفظه نصًّا. ثم بعد ذلك الكتب الّتي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015