وحجَّ بالنّاس القَرْمِطيّ على مالٍ أخذه منهم [1] .
واستوزر المتقّي أبا الحسين عليّ بن أبي عليّ محمد بن مُقْلَة [2] .
وسار من واسط توزون، فقصد بغداد، وقد هربَ منه سيف الدّولة، فدخلَ توزون بغداد في رمضان، فانهزم سيف الدّولة إلي الموصل أيضًا، فخلعَ المتّقي على توزون ولقَّبه أمير الأمراء [3] .
وفيها وقعت الوحشة بين المتقّي وتوزون، فَعَاد إلى واسط [4] .
وفيها عَزَلَ المتقّي ولد ابن مُقْلَة وأخذ منه مائة ألف دينار، ثمّ استوزره [5] .
وفيها هلك بدمشق بدْر الخَرْشنيّ. وكان قد جرت له أمور ببغداد، ثمّ صار إلى الإخشيد محمد بن طُغْج، فولّاه إمرة دمشق، فوليها شهرين ومات [6] .