فيها تُوُفِّي: إسحاق بن إسْمَاعِيل الرملي بإصبهان، وَبِشْر بن موسى الأسديّ، وجعفر بن محمد بن سوار الحَافِظ، وعثمان بن سَعِيد بن بشار الأَنْمَاطِيُّ، ومُعاذ بن المثنى العنبري، وخلق سواهم.
وفي جُمَادَى الأولى أُدخل عَمْرو بن الليث الصَّفَّار بغداد أسيرًا على جَمل، فسجن إلى سنة تسعٍ وثمانين، وأُهلك عند موت المُعْتَضِد.
وزلزلت دبيل ليلاً. قال أبو الفرج ابن الْجَوْزيّ: فأُخرج من تحت الهدْم خمسون ومائة ألف ميت.
وَقِيلَ: كان ذَلِكَ في العام الماضي.
وفيها وقع وباءٌ عظيم بِأَذْرَبِيجَان حَتَّى فُقدت الأكفان، حَتَّى كفنوا في -[661]- الأكسية واللبود ثم طرحوا في الطرق. ومات من أصحاب محمد بن أبي الساج وأقاربه سبع مائة إنسان، وكان ببرذعة؛ ثُمَّ توفي هو، فقام بعده ابنه ديوداذ، وخالفه أخوه يوسف.
وفيها قدم المُعْتَضِد ومعه وصيف خادم محمد بن أبي الساج، وكان قد عصى عليه بالثُّغور، فأسره وأُدخل على جملٍ، ثُمَّ تُوُفِّي في السجن بعد أيام، فصُلبت جُثّته عند الجسر.
وفيها ظهر أبو عبد الله الشيعي بالمغرب، ونزل بكُتامة، ودعاهم إلى المهديّ عُبَيْد الله.