ويقول ابن سلام: «وكعب شاعر مجيد، قال يوم أحد فى كلمة:

فجئنا إلى موج من البحر وسطه … أحابيش منهم حاسر ومقنّع (?)

ثلاثة آلاف ونحن نصيّة … ثلاث مئين إن كثرنا وأربع (?)

فراحوا سراعا موجفين كأنهم … جهام هراقت ماءه الرّيح مقلع (?)

ورحنا وأخرانا بطاء كأننا … أسود على لحم ببيشة ظلّع (?)

وقال فى أيام الخندق:

من سرّه ضرب يرعبل بعضه … بعضا كمعمعة الأباء المحرق (?)

فليأت مأسدة تسلّ سيوفها … بين المذاد وبين جزع الخندق (?)

ووقف ابن سلام عند ابن رواحة وتحدث عن حسن إسلامه وأنه كان أحد الأمراء الثلاثة الذين قتلوا يوم مؤتة وأثبت له من هجائه لقريش قوله (?):

نجالد الناس عن عرض فنأسرهم … فينا النبىّ وفينا تنزل السّور (?)

وقد علمتم بأنا ليس غالبنا … حىّ من الناس إن عزّوا وإن كثروا

يا هاشم الخير إن الله فضّلكم … على البريّة فضلا ماله غير (?)

فثبّت الله ما آتاك من حسن … تثبيت موسى ونصرا كالذى نصروا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015