وليس وراء هؤلاء الذين ذكرهم ابن سلام شعراء فيهم غناء، سوى الصعاليك، وقد أفردناهم بالحديث. ومما لا شك فيه أن الأسطورة تغلب على أخبارهم، لاندراج كثيرين منهم فى القصص الشعبى، ويشبههم فى هذا الجانب حاتم الطائى الذى طالما تحدث الرواة عن كرمه. وواضح من ذلك كله أننا لم نتسع فى الترجمة لشعراء الجاهلية، لقلة ما بأيدينا من شعر وثيق لهم يقفنا على خصائصهم، ومن ثم اكتفينا بالترجمة للطبقة الأولى منهم تلك التى عنى الرواة بدواوينها وأجمعوا على تقديمها وأنها لا تبارى فى حسن الدّيباجة ورونق الكلام.