على (?) بن الإمام تلميذ ابن باجة الفيلسوف، وكتب لسير بن أبى بكر والى إشبيلية عبد المجيد بن عبدون، وهو من كتاب المتوكل بن الأفطس ومرت ترجمته مع مرثيته المشهورة لدولة بنى الأفطس، وقد كتب بعدهم للمرابطين، أولا لسير بن أبى بكر-كما ذكرنا-ثم لعلى بن يوسف بن تاشفين إلى وفاته على نحو م مرّ فى ترجمته.

وتخلف دولة الموحدين فى الأندلس دولة المرابطين، ويذكر صاحب المعجب كتّاب حكامها ويبدأ بكتّاب مؤسسها عبد المؤمن، وهم أبو جعفر أحمد (?) بن عطية وهو مراكشى وأبو القاسم القالمى من بجابة وعياش بن عبد الملك بن عياش القرطبى، وفى مجموع رسائل موحدية المطبوع بالرباط غير رسالة ديوانية للأولين، وهما جميعا مغربيان.

وكتب ليوسف بن عبد المؤمن عياش (?) والقالمى إلى أن توفى فخلفه ابن محشرة وهو من بجابة مثله. وكتب ليعقوب بن يوسف ابن محشرة كاتب أبيه وأبو عبد (?) الله محمد بن عبد العزيز بن عياش التّجيبى المريى المولود سنة 550 استكتبه يعقوب سنة 586 فنال دنيا عريضة، وظل يلى ديوان الإنشاء لابنه الناصر ثم لابن ابنه المستنصر حتى وفاته سنة 618 وفى مجموع رسائل موحدية ثلاث رسائل، له اثنتان منها عن الناصر والثالثة عن يعقوب، وهى فى وصف غزوته الثانية للنصارى سنة 592 بعد سحقهم فى موقعة الأرك سنة 591، وكانت وجهته طليطلة، فاستولى على كثير من الحصون حولها، وفيها يقول (?):

«فلما صارت البلاد كأن لم تغن، والمعاقل كأن لم تبن، وعلم أن من حيل بينهم وبين المواطن والأموال والأقوات أحياء ولكن فى عداد الأموات، صوّبنا على طليطلة قاعدة الصّفر، وأم بلاد الكفر. . وأخذهم العذاب من حيث لا يشعرون. وعرفوا التخاذل من حيث كانوا يبصرون، واستقبلتهم العبر أفواجا أفواجا، وجاءتهم النذر تأويبا وإدلاجا».

وكان أبو عبد الله محمد (?) بن يخلفتن الفازازى القرطبى يعمل فى ديوان قرطبة وعيّن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015