رسالة (?) ديوانيه عن الحاجب المظفر بن المنصور بن أبى عامر، يبرّر فيها قتله لصهره ابن القطّاع:
«إنا أخذناه من الحضيض الأوهد، وانتشلناه من شظف العيش الأنكد، ورفعنا خسيسته، وأتممنا نقيصته. . فلا أقرّ لنا بحق، ولا قابل إحساننا بصدق، ولا عامل رعيّتنا برفق، ولا تناول خدمتنا بحذق، بل أعلن بالمعاصى ونبذ عهودنا، وخالف سبلنا، وكدّر على الناس صفونا»
وينتهى عصر الدولة الأموية، وندخل فى عصر أمراء الطوائف: عصر التنافس السياسى الحاد بينهم والتنافس الأدبى الحاد بين الأدباء من كتّاب وشعراء، ويصبح السجع أشبه بقانون عام فى جميع الرسائل الديوانية الصادرة عن هؤلاء الأمراء إذ التمسه جميع كتّابهم فى كل ما يكتبونه عنهم، التمسه أحمد (?) بن عباس كاتب زهير أمير المريّة على البحر المتوسط المقتول معه سنة 429 والتمسه محمد بن أحمد البزليانى كاتب حبوس صاحب غرناطة وسنترجم له عما قليل كما التمسه أبو عامر (?) التاكرنى كاتب أمراء بلنسية: المظفر ومبارك حتى سنة 417 ثم المنصور بن أبى عامر الأصغر أميرها بعدهما، وكان يعاصره ابن برد الأصغر كاتب معن أمير المرية وسنترجم له بين أصحاب الرسائل الأدبية، وعاصرهما أبو محمد بن عبد البر كاتب مجاهد وابنه على أميرى دانية وسنترجم له بعد قليل. ومن الكتاب النابهين فى هذا العصر أبو المطرف (?) بن مثنى كاتب المأمون بن ذى النون أمير طليطلة (429 - 467 هـ) وأبو المطرف عبد الرحمن بن فاخر المعروف بابن الدباغ كاتب المقتدر بن هود أمير سرقسطة (438 - 475 هـ) وسنترجم له بين كتاب الرسائل الشخصية، وكان يشاركه فى الكتابة للمقتدر أبو عمر الباجى، ومنهم أيضا ابن المعلم (?) كاتب المعتضد بن عباد أمير إشبيلية، وأبو عبد الرحمن بن طاهر أمير مرسية وسنترجم له بين كتاب الرسائل الشخصية ومحمد (?) ابن أيمن كاتب المتوكل بن الأفطس أمير بطليوس، وله رسالة عنه إلى يوسف بن تاشفين أمير المرابطين بمراكش