محمد بن عبد الرحمن الأوسط حتى وفاته سنة 246 وكان يخلفه فى الكتابة أثناء مرضه قومس (?) بن أنتنيان النصرانى وكان بليغا بصيرا بصناعة الكتابة فأسلم وحسن إسلامه، وولاه الأمير محمد الكتابة العليا، وكان قد استنّ فى أثناء اعتناقه للنصرانية-كما ذكرنا فى غير هذا الموضع-الإجازة يوم الأحد، فتبعه فى ذلك جميع الكتاب فى ديوان الأمير محمد، وأصبحت تلك الإجازة-كما يقول ابن حيان-سنة عامة فى الأندلس. وعجلت المنية بقومس، فتقلد الكتابة العليا بعده حامد (?) بن محمد بن سعيد الزجالى مع ما تقلد من الوزارة إلى وفاته سنة 268. وحين أصبح صولجان الحكم بيد ابنه الأمير عبد الله اتخذ على الكتابة العليا عبيد (?) الله بن محمد بن أبى عبدة، ومنذ سنة 287 يقلدها عبد (?) الله بن محمد بن عبد الله الزجالى، ويظل يتقلدها سنتين زمن عبد الرحمن؟ ؟ ؟ الناصر حتى وفاته سنة 302 فيعهد بها الناصر إلى عبد (?) الملك بن جهور فعبد؟ ؟ ؟ الرحمن الناصر بسيل فعبد الرحمن بن بدر فعيسى بن فطيس بن أصبغ بن فطيس، ونراه؟ ؟ ؟ عن عبد الرحمن الناصر رسالة سنة 327 فيخليها من السجع (?)، مما يدل على تأخر استخدامه فى الكتابة الديوانية بالأندلس، ويؤكد ذلك أننا نرى عبد الرحمن الناصر يعهد بالكتابة العليا بعد ابن فطيس إلى عبد (?) الرحمن بن عبد الله الزجالى سنة 329 حتى إذا كلّفه فى سنة 345 بكتابة منشور (?) -على نحو ما مرّ بنا فى غير هذا الموضع-يقرأ فى المساجد الجامعة بقرطبة وغيرها من مدن الأندلس ضد ابن مسرّة وأتباعه أخلاه من السجع. وظلت الكتابة الديوانية تخلو من السجع فى عهد ابنه الحكم المستنصر، حتى إذا كان عهد هشام ابنه وحاجبه المنصور بن أبى عامر وابنيه الحاجبين بعده المظفر والناصر رأينا السجع يشيع على ألسنة كتابهم، على نحو ما يلقانا عند ابن (?) برد الأكبر صاحب ديوان الإنشاء لعهد المنصور بن أبى عامر وابنيه وفى زمن الفتنة للمستعين (400 - 407 هـ‍) ثم لبنى حمود بعده، وتوفى سنة 418 وقد نيّف على الثمانين، وله من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015