المثبوت فى الهوامش. ونلتقى بأكمل (?) الدين البابرتى المتوفى سنة 786 وله شروح كثيرة على أمهات كتب الفقه الحنفى منها شرح الهداية وشرح البزدوى.

وما يزال السيوطى فى حسن المحاضرة يعدد فقهاء الحنفية وقضاتهم بالديار المصرية، حتى نصل، إلى (?) ابن الهمام كمال الدين محمد بن عبد الواحد المتوفى سنة 861 وله مصنفات مختلفة فى مذهبه أهمها فتح القدير، وهو شرح على كتاب الهداية للمرغينانى، طبع بمصر فى ثمانية أجزاء. ونلتقى بالقاسم (?) بن قطلوبغا المتوفى سنة 789 وهو صاحب كتاب تاج التراجم فى طبقات الحنفية المذكور فى الهوامش وله مصنفات فقهية مختلفة. ونمضى إلى زمن العثمانيين.

وينشط منذ هذا التاريخ بمصر الفقه الحنفى وأصحابه، إذ كان القضاء فى الدولة العثمانية للأحناف وحدهم. ومن كبار فقهاء الأحناف فى أيامهم زين العابدين (?) بن نجيم المصرى المتوفى سنة 970 وله كتاب الأشباه والنظائر فى الفقه الحنفى، وهو مطبوع، وكتاب البحر الرائق على كنز الدقائق وهو مطبوع أيضا فى عدة أجزاء. ومنهم شمس الدين التمر تاشى الغزى المتوفى بالقاهرة سنة 1004 وله فى الفقه الحنفى تنوير الأبصار وجامع البحار. ومنهم أبو الإخلاص الشرنبلاوى المتوفى سنة 1069 وهو من علماء الأزهر، وله مصنفات مختلفة فى فقه الأحناف لا تزال مخطوطة ومحفوظة بدار الكتب المصرية. ومنهم السيد أحمد الحموى وله تصانيف عدة، منها شرح الكنز وحاشية الدرر والغرر، توفى سنة 1142. ويحصى الجبرتى فى تاريخه أسماء كثيرين منهم إلى نهاية الأيام العثمانية.

وكان انتشار المذهب المالكى فى مصر مبكرا، وكان بعاصر مالكا فقيه مصرى كبير هو الليث (?) بن سعد المتوفى سنة 175 وفيه يقول الشافعى: «الليث بن سعد أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به» يريد أن أصحابه وتلاميذه المصريين لم يحملوا عنه مذهبه. ولو أنهم حملوه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015