وممن نلتقى بهم فى أيام العثمانيين الجنابى مصطفى (?) بن حسن المتوفى سنة 999 وله فى أحوال الأوائل والأواخر تاريخ حافل يعرف بتاريخ الجنابى يؤرخ فيه لثلاث وعشرين دولة إسلامية فى مجلدين حتى سنة 997 قال صاحب كشف الظنون لم أر كتابا جامعا لدول العالم مثله. وكان يعاصره القرمانى (?) أحمد بن سنان الدمشقى المتوفى سنة 1019 وله أيضا تاريخ عام للدول الإسلامية سماه: «أخبار الدول وآثار الأول» طبع قديما ببغداد فى 500 صفحة.

وبجانب هذه الكتب التاريخية الكثيرة فى التاريخ العام صنف مؤرخو الشام كتبا فرعية خاصة ببعض الدول، من ذلك: «نصرة الفطرة وعصرة القطرة» للعماد الأصبهانى، وهو تاريخ للسلاجقة وأتابكتهم ووزرائهم، اختصره الفتح البندارى سنة 623 بكتابه «زبدة النصرة ونخبة العصرة» طبع فى القاهرة باسم تاريخ دولة آل سلجوق. ونلتقى بأبى شامة (?) الحافظ المقرئ المؤرخ المقدسى الشافعى عبد الرحمن بن إسماعيل المتوفى سنة 665 وله كتاب الروضتين فى أخبار الدولتين: دولة نور الدين ودولة صلاح الدين فى وصف معاركهما وانتصاراتهما الكثيرة على حملة الصليب، وعادة يسرد المعركة، ثم يعرض لوحاتها الشعرية البديعة التى تصور مجد العرب الحربى تصويرا رائعا، وكيف كان هذا البطلان: نور الدين وصلاح الدين يسحقان الصليبيين سحقا ذريعا لا يكاد يبقى منهم ولا يذر. وكتب للروضتين ذيلا من سنة 590 إلى سنة 665. وكتب البرزالى (?) القاسم بن محمد المتوفى سنة 739 صلة لتاريخ أبى شامة باسم «المقتفى لتاريخ أبى شامة انتهى به إلى سنة 738 وذيّله تلميذه الحافظ مدرس النورية تقى الدين محمد (?) بن رافع المتوفى سنة 774 فى كتاب سماه الوفيات حتى سنة 774 ومنه مخطوطه بدار الكتب المصرية. ونلتقى بابن (?) واصل محمد بن سالم المتوفى سنة 697 وله «مفرج الكروب فى أخبار بنى أيوب» نشره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015