فى الشام إلا تجرد عالم لكتابة تاريخها ومنها ما وصلنا ومنها ما لم يصلنا وضاع مع الأيام.

ونترك تاريخ البلدان إلى التاريخ العام، وأول ما يلقانا فيه ابن القلانسى حمزة (?) بن أسد المتوفى سنة 555 وله تاريخ للحوادث على السنين سماه تاريخ دمشق ذيّل به على كتاب التاريخ لهلال الصابى ابتدأ به كما يقول ياقوت من سنة 441 إلى حين وفاته سنة 555. وكان يعاصره العظيمى (?) الحلبى المتوفى بعد سنة 556، ولمحمد بن عمر بن شاهنشاه كتاب عن حماة وتاريخها وله أيضا تاريخ على السنين. وجاء بعدهما ابن أبى الدم (?) الحموى قاضى حماة المتوفى سنة 642 وله التاريخ المظفرى وهو تاريخ عام فى ستة مجلدات حتى سنة 627، وسبط ابن الجوزى الحنفى المولود ببغداد والمستوطن لدمشق منذ مطلع القرن السابع حتى وفاته سنة 654 وله كتاب مرآة الزمان فى تاريخ الأعيان بدأ به من أول الخليقة ورتبه منذ الهجرة النبوية على السنين حتى سنة وفاته، وفيه يذكر الحوادث ثم الوفيات فى كل سنة، وكان فى أربعين مجلدا، ونشر منه فى حيدر آباد قسمان من الجزء الثامن على نحو ما أوضحنا ذلك فى حديثنا عن المؤرخين بالعراق فى الجزء السالف. ولموسى (?) بن محمد اليونينى البعلبكى المتوفى سنة 726 مختصر للمرآة فى نحو النصف مع ذيل فى أربعة مجلدات يتناول أولها مصر وسوريا من سنة 658 إلى سنة 674. ويلقانا مؤرخ كبير هو أبو الفدا صاحب حماة المتوفى سنة 732 وقد ذكرناه بين الجغرافيين وله كتاب المختصر فى أخبار البشر، وزعه على قسمين: قسم عن الجاهلية والديانات والأنبياء وقسم عن الإسلام حتى سنة 729 وهو تاريخ نفيس ترجمه المستشرقون قديما إلى اللاتينية. وصنف عمر بن المظفر بن الوردى المتوفى سنة 749 تكملة له حتى أيامه سماها «تتمة المختصر» طبعت مثل أصلها مرارا.

ونلتقى بالذهبى (?) محمد بن أحمد المتوفى سنة 748 وله تاريخ الإسلام وطبقات مشاهير الأعلام فى 12 مجلدا رتبه على السنين جامعا فيه بين الأحداث والوفيات. ونقد السبكى تلميذه فى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015