عنه الرسائل بالعربية والفارسية والتركية.
وللمؤرخين فى إيران كتب كثيرة خصّوا بها البلدان عارضين علماءها عرضا واسعا، فهى من جهة تاريخ علمى لبلدان إيران ومن جهة ثانية تاريخ علمى لعلمائها النابهين، ومن السابقين إلى صنع ذلك فى العصر العباسى الثانى ابن منده محمد (?) بن يحيى المتوفى سنة 301، فله تاريخ أصبهان، ومن أوائل ما يلقانا فى هذا الاتجاه لأوائل هذا العصر عصر الدول والإمارات كتاب تاريخ بخارى حتى سنة 331 لأبى بكر محمد بن جعفر النرشخى المتوفى سنة 348 كتبه لنوح بن نصر السامانى، واختصره بعده محمد بن زفر بن عمر سنة 574 وأكمله مؤلف مجهول إلى عهد المغول، ونشره شيفر فى باريس، وجاء بعد النرشخى الحاكم النيسابورى الذى مر بنا ذكره بين المحدّثين، فألف كتابه تاريخ نيسابور أو تاريخ علماء نيسابور، ويقول السبكى فى طبقاته إنه أكمل من تاريخ بغداد. ويؤلف الحسن (?) بن محمد القمى المتوفى سنة 406 تاريخ قم: مدينة الشيعة، باسم الصاحب بن عباد، وهو مطبوع فى طهران. ويؤلف أبو نعيم (?) المتوفى سنة 430 تاريخ أصبهان ويقول ابن خلكان فى ترجمته إنه نقل عن هذا الكتاب اسم أبيه ونسبه. ومن كتب القرن الخامس تاريخ الرىّ لأبى سعد الآبى صاحب نثر الدرر الذى عرضنا له فى غير هذا الموضع. ونلتقى فى القرن السادس بتاريخ مرو للسمعانى (?) المتوفى سنة 562 وتاريخ نسا وأبيورد للأبيوردى الشاعر المتوفى سنة 575.
وعنيت طائفة كبيرة من المؤرخين الإيرانيين بصنع كتب التراجم، ومنها العامة، ومنها الخاصة بطائفة معينة كالصوفية والفلاسفة أو الأطباء والشعراء والمغنين، ونذكر فى مقدمة تراجم الصوفية كتاب طبقات الصوفية لأبى عبد الرحمن (?) السّلمى النيسابورى المذكور بين المفسرين المتوفى سنة 412 للهجرة وعادة يقدّم معلومات دقيقة فى عبارات موجزة عن الصوفى الذى يترجم له ويذكر بعض عباراته وبعض ما كان يردده من أشعار. وأوسع منه