سنة 505 هـ؟ (?) ومنهم الحسن بن علي بن الحسن البطليموسي، سمعها منه ببستان ببغداد (?) ؛ ومنهم أبو الحجاج القضاعي. ورواها عن تلامذة الحريري عبد الله بن إبراهيم الوادي آشي (?) . وكان لأبي القاسم بن جهور أكبر أثر في نشرها بالأندلس إذ تلقاه عنه عدد كبير من التلامذة منهم محمد بن خليد التميمي (- 559) ومحمد بن عبد الله اللبي (- 570) ومحمد بن احمد بن محرز البطليموسي ساكن اشبيلية (- 513) وعنه حدث بها آخرون (?) . وظل الدارسون يتدارسونها بعد هذا العصر الذي نتحدث عنه، ومن أشهرهم الشرشي أبو العباس احمد، حدثه بها ببلده الشيخ الفقيه أبو بكر بن أزهر الحجري وهو صهر ابن جهور وعنه أخذها، كما حدثه بها أبو بكر ابن مالك الفهري، وهو صهر آخر لابن جهور رواها عن صهره وعن القضاعي أيضا، وأجازه بها محمد عبد الله بن محمد الحجري عن القضاعي، وحدثه بها الرحالة ابن جبير الذي رواها عن أبي طاهر الخشوعي تلميذ الحريري، وكذلك حدثه بها أبو ذر مصعب الخشني، ولقي بها كثيرا من الشيوخ الآخرين بعد أن شرحها، وأفاد منهم ضبط ما احتاج إلى ضبطه. ويحدثنا الشريشي انه لم يترك شرحا لها إلا اطلع عليه، وعكف على استيفائه بسيطا كان أو مختصرا، حتى عثر أخيرا على شرح الفنجديهي، فأعاد النظر في كل ما كان صنعه من قبل (?) . ومن هذا كله صنع شرحه الكبير وشرحين آخرين هما الأصغر