وتراه عندي من قديم مرفوع ... لس ترى به بديل
بالضرورة إليه هو المرجوع ... دعن عن قال وقيل
" الشراب والغنا وجر في الما ... في رياضا عجيب
هذا كل علال هُ عندي ... لوصال الحبيب " واحيانا يصرح ابن قزمان انه نظم زجله على عروض موشح معروف واستعار الخرجة منه (?) :
ريت وحد النهار خرج بالكميت ... وفي قلب من اجل مما دريت
قلت فيه ذا الزجل كما قد رويت ... عرض التوشيح الذي سميت
" عقد الله راية النصر ... لأمير العلا أبو زكري " وهي خرجة مأخوذة من موشح لابن باجة " عقد الله راية النصر / لأمير العلا أبي بكر ".
ولما كانت الخرجة في الموشح عامية أو أعجمية كانت أهم شيء فيه من حيث الالتفات المفاجئ للاتجاه نحو الختام، ولكن الزجل عامي كله تخالطه أحياناً ألفاظ أعجمية، فإذا لم يكن مثال الموشح احتال فيه الزجال على حركة الختام، كأن يعلن ان الزجل قد انتهى وجاء مليحا، مثلما ان الشعراء يقولون في القصائد أبياتاً ختامية يتمدحون فيها بروعة القصيدة، ومن ذلك قول ابن قزمان:
أي زجيل قلت فيك ... ومليح جا، والرسول
وعملت في عروض ... " الغزال شق الحريق "