بالتقصير في ميدانهم، ولكن اكبر تهمة وجهها إليهم هي ميلهم إلى الأعراب. وميز من بينهم اخطل بن نمارة: " ولم أر أسلس طبعا، واخصب ربعا، ومن حجوا وطافوا به سبعا، أحق بالرياسة في ذلك والإمارة، من الشيخ اخطل بن نمارة، فانه نهج الطريق، وطرق فاحسن التطريق، وجاء بالمعنى المضيء والغرض الشريق، طبع سيال، ومعان لا يصحبه به جهل الجهال، ويتصرف بأقسامه وقوافيه، تصرف البازي بخوافيه، ويتخلص من الغزل إلى المديح، بغرض سهل وكلام ومليح " (?) .

وقدم ابن قزمان نماذج من التخيلات التي أعجبته لدى ابن نمارة مثل قوله: " طاق في خدي وبف في القنديل " (?) ومثل: " طاق طرطق مقلس اسطمان؛ دب دردب "؛ ومن اللفظ السبط ذي المعنى المتمكن قوله:

قدر الله وساق الوسواس ... امكرت على عيون الناس ... ولعبنا طول النهار بالكاس ... وجا الليل وامتد مثل القتيل ... وقوله:

أنا من أهل الباديه ... ومعي دارا خاليه ... ملا بدم الداليه ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015