تاريخ ابن خلدون (صفحة 4614)

الحنايا [1] ، قبل أن تقطع به عن أمانيه المنايا، ببديعة، أو خلف جرجير [2] الرّوم، قبل منازلة القروم، على وديعة، أو أسلمه ابن أبي سرح [3] ، في نشب للفتح وسرح [4] ، أو حتم له روح بن حاتم [5] ببلوغ المطلب، أو غلب الحظوظ بخدمة آل الأغلب [6] ، أو خصّه زيادة الله بمزيد [7] ، أو شارك الشّيعة في أمر أبي يزيد [8] ، أو سار على منهاج، في مناصحة بني صنهاج، وفضح بتخليد أمداحهم كلّ هاج.

وأعجب به، وقد عزّز منه مثنى البيان بثالث، فجلب سحر الأسماع، واسترقاق الطّباع، بين مثان للإبداع ومثالث، كيف اقتدر على هذا المحيد، وناصح مع التثليث مقام التوحيد، نستغفر الله وليّ العون، على الصّمت والصّون، فالقلم هو الموحّد قبل الكون، والمتّصف من صفات السّادة، أولي العبادة، بضمور الجسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015