عَليّ الْمَذْكُور كَمَا قُلْنَاهُ فِي حَدِيث الْحمار الْمُتَقَدّم الذّكر الْآن.
قَالَ ابْن أبي شيبَة: عَن زيد بن الْحباب، عَن حُسَيْن بن وَاقد، عَن ابْن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - غزا، فنذرت أمة سَوْدَاء إِن رده الله سالما أَن تضرب عِنْده بالدف، فَرجع سالما غانماً، فَأَخْبَرته، فَقَالَ: " إِن كنت فعلت فافعلي، وَإِلَّا فَلَا "، فَقَالَت: يَا رَسُول الله، قد فعلت، فَضربت، فَدخل أَبُو بكر وَهِي تضرب، وَدخل عَمْرو وَهِي تضرب، فَأَلْقَت الدُّف وَجَلَست عَلَيْهِ مقعية، فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَنا هَا هُنَا، وَأَبُو بكر هَا هُنَا، وَهَؤُلَاء هَا هُنَا، إِنِّي لأحسب الشَّيْطَان يفرق مِنْك يَا عمر ".
فَهَذَا حَدِيث صَحِيح.
(2459) وَذكر من طَرِيق التِّرْمِذِيّ أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " اتَّقوا الحَدِيث عني إِلَّا مَا علمْتُم، فَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار، وَمن قَالَ فِي الْقُرْآن بِرَأْيهِ فليتبؤا مَقْعَده من النَّار ".
وَسكت عَنهُ، وَالتِّرْمِذِيّ إِنَّمَا قَالَ فِيهِ: حسن، وَيَنْبَغِي أَن يُقَال فِيهِ: ضَعِيف، فَإِنَّهُ إِنَّمَا يرويهِ التِّرْمِذِيّ هَكَذَا: حَدثنَا سُفْيَان بن وَكِيع، حَدثنَا سُوَيْد ابْن عَمْرو الْكَلْبِيّ، حَدثنَا أَبُو عوَانَة، عَن عبد الْأَعْلَى، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس.