سُفْيَان بن وَكِيع بن الْجراح، ترك الرازيان الرِّوَايَة عَنهُ بعد أَن كتبا عَنهُ
وَقَالَ أَبُو زرْعَة مِنْهُمَا: لَا يشْتَغل بِهِ، قيل لَهُ: كَانَ يكذب؟ قَالَ: كَانَ أَبوهُ رجلا صَالحا، قيل لَهُ: كَانَ يتهم بِالْكَذِبِ، قَالَ: نعم.
وَحكى أَبُو حَاتِم عَنهُ حِكَايَة: مضمونها أَنه نهي عَن وراقه وَقيل لَهُ: إِنَّه قد أَدخل فِي حَدِيثك مَا لَيْسَ مِنْهُ، فَلم ينْتَه عَنهُ، وَكَانَ يحدث بعد ذَلِك بالأحاديث الَّتِي أدخلت فِي جملَة حَدِيثه [لَكِن الحَدِيث الْمَذْكُور لَهُ مخرج آخر، فقد رَوَاهُ عَن سُوَيْد بن] عَمْرو غير سُفْيَان [بن وَكِيع، قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُسْنده ... . حَدثنَا سُوَيْد بن] عَمْرو الْكَلْبِيّ، حَدثنَا أَبُو عوَانَة، عَن عبد الْأَعْلَى، عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس، أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " اتَّقوا الحَدِيث عني إِلَّا مَا علمْتُم، فَإِنَّهُ من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار ".
وسُويد بن عَمْرو ثِقَة، فَالْحَدِيث صَحِيح من هَذَا الطَّرِيق، لَا من الطَّرِيق الَّذِي أوردهُ مِنْهُ فاعلمه.