قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة أبي حامد الغزالي: وقال أبو عامر العذري: سمعت أبا نصر أحمد بن محمد بن عبد القادر الطوسي يحلف بالله أنه أبصر في نومه كأنه ينظر في كتب الغزالي رحمه الله فإذا هي كلها تصاوير. (?)
تأمل كيف تخلط التصاوير مع الآيات والأحاديث في وقتنا، أما المراد في الرؤيا ومعناها فهو أن كتب الغزالي فيها الدواهي لِما دَخله من تصوّف منحرف وفلسفة حيث خلط ذلك بعلم الشريعة فجاءت الرؤيا للتحذير من كتبه، أما نحن فالخلط والإهانة كل ذلك حاصل باليقظة.
وهذه قصة حاتم الأصم لما دخل وجماعة معه على ابن مقاتل فرأى داراً قوْراء يعني واسعة وبَزّة وستوراً وفُرُشاً وطيئة فكان فيما قال له حاتم: فأنت بمن اقتديت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والصالحين أم يفرعون ونمرود أول من بنى بالجص والآجر. (?)
ياعلماء السوء مثلكم يراه الجاهل الطالب الدنيا الراغب فيها فيقول: العالم على هذه الحالة أفلا أكون أنا شَرّ منه؟.
[يعني إذا كان هذا فعل العالم فلا علي أنا أن أفعل أعظم منه لأن للعالِم تعظيم في القلوب وهو موضع الاقتداء].