وتنشئة الأجيال وصياغة العقول إلى أناس مهما بلغوا من البراعة في تدريس مواد تعليمية، وإتقان اللغات والفنون لا يؤمنون بهذه الأسس والعقائد ولا يتحمسون لشرحها وتعضيدها.
يقول الأستاذ الأمريكي كوننر: إن عملية التعليم ليست عملية تعاط وبيع وشراء وليست بضاعة تصدر إلى الخارج أو تستورد إلى الداخل، إننا في فترات من التاريخ خسرنا أكثر مما ربحنا باستيراد نظرية التعليم الإنجليزية أو الأوروبية إلى بلادنا.
(هذا مع ملاحظة تقارب البلدين: دينا ولغة وحضارة!!).
ويقول عالم سوفيتي كبير (في نظرهم): (إن العلم الروسي ليس قسما من أقسام العلم العالمي، يشغل في البلاد السوفيتية إنه قسم منفصل بذاته يختلف عن سائر الأقسام كل الاختلاف فإن سمة العلم السوفيتي أنه قام على فلسفة واضحة متميزة، إن التحقيقات العلمية لا تزال في حاجة إلى أساس، وإن أساس علومنا الطبيعية الفلسفة المثالية التي قدمها مركس وانجلز ولينين وستالين، إننا نريد أن نخوض (وفي أيدينا هذه الفلسفة) في معترِك العلم الطبيعي ونصارع جميع التصورات الأجنبية التي تناهض فلسفتنا الماركسية بكل عزم وقوة. إنتهى.