وأقاويلهم، وصنفت كتاب «التاريخ» إذ ذاك عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم في الليالي المقمرة وقال: قَلَّ اسمٌ في «التاريخ» إلا وله عندي قصة، إلا أني كرهت تطويل الكتاب.
ورويَ عن البخاري أنه قال: أخرجت هذا الكتاب -يعني «الصحيح» - من زهاء ستمائة ألف حديث.
وقال الفَرَبْرِي: قال لي البخاري: ما وضعت في كتابي الصحيح حديثاً إلا اغتسلت قبل ذلك وصَلَّيتُ ركعتين.
وقال محمد بن بشار بُنْدَار: حُفَّاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بنيسابور، وعبد الله الدارمي بِسَمَرْقَند، والبخاري بِبُخارى.
وقال ابن عدي: كان ابن صاعد إذا ذكر محمد بن إسماعيل يقول: الكبش النَّطَّاح.
قال أبو الحسن البزَّاز (?): ولد البخاري يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة، ومات ليلة الفطر، ودُفِنَ من الغَد غُرَّة شوال سنة ست وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى.
تنبيه: «البُخَاري» (?) بضم الباء الموحدة، وفتح الخاء المعجمة، وبالراء بعد الألف، منسوبٌ إلى البلد المعروف بما وراء النهر، يقال لها: