وتسعين ومائة، وكان حافظاً متقناً ورعاً، حَجَّ نيفاً وسبعين حجة -رحمه الله ورضي الله عنه-.
وجزم الشارح (?) بأنه سفيان الثوري، فهو سفيان بن سعيد بن مَسْروق الثوري، أبو عبد الله الكوفي، أحد الأئمة الأعلام.
روى عن: أبيه، وزياد بن علاقة، وحبيب بن أبي ثابت، وأيوب، وجعفر الصادق، ومحمد بن المنكدر، وخلق كثير.
وروى عنه أبو حنيفة، والأعْمَش، وابن عجلان، وابن إسحاق -وهم من شيوخه- وشعبة، والأوزاعي، ومعمر، ومالك، وابن عيينة -وهم من أقرانه-، وابن المبارك، ويحيى القطان، وخلق، آخرهم موتاً من الثقات علي بن الجعد.
قال شعبة وغير واحد: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
وقال ابن المبارك: كتبت عن ألف ومائة شيخ، ما كتبت عن أفضل من سفيان.
وقال ابن مهدي: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري.
وقال ابن عيينة: جالست (?) خمسين شيخاً من أهل المدينة، فما رأيت فيهم مثل سفيان.